اتهم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك روسيا اليوم الأربعاء بالتخطيط لأعمال تخريبية في أنحاء العالم تشمل “أعمال إرهاب جوي” ضد شركات طيران.
وتحدث تاسك في مؤتمر صحفي في وارسو إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي.
وقال توسك: “لن أخوض في التفاصيل، لا يسعني إلا أن أؤكد صحة المخاوف من أن روسيا كانت تخطط لأعمال إرهاب جوي، ليس فقط ضد بولندا، ولكن ضد شركات الطيران في جميع أنحاء العالم”.
ونفى الكرملين مزاعم غربية سابقة بأن روسيا رعت أعمال تخريب وهجمات في أوروبا.
ويشتبه مسؤولون أمنيون غربيون في أن المخابرات الروسية كانت وراء مؤامرة لوضع أجهزة حارقة في طرود على طائرات الشحن المتجهة إلى أمريكا الشمالية، بما في ذلك واحدة اشتعلت فيها النيران في مركز بريد سريع في ألمانيا وأخرى اشتعلت في مستودع في إنجلترا العام الماضي.
وفي أواخر العام الماضي، اتهمت أذربيجان روسيا بإسقاط طائرة ركاب أذربيجانية عن غير قصد، والتي تحطمت في كازاخستان في 25 ديسمبر، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا.
واعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأذربيجاني عما وصفه بـ”الحادث المأساوي” في أعقاب الحادث، لكنه لم يصل إلى حد الاعتراف بمسؤولية موسكو.
وتقول الحكومة المؤيدة للاتحاد الأوروبي في وارسو إن روسيا تواصل أعمال الحرب الهجين ضد بولندا ودول غربية أخرى ردا على دعمها لجارة بولندا أوكرانيا في كفاحها ضد الغزو الروسي واسع النطاق.
واتهمت الحكومة روسيا وحليفتها بيلاروسيا بإثارة أزمة الهجرة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا من أجل خلق الفوضى والانقسام في الاتحاد الأوروبي.
وفي العام الماضي، أمر وزير الخارجية البولندي بإغلاق إحدى القنصليات الروسية الثلاث في البلاد ردا على أعمال تخريب، بما في ذلك هجمات الحرق المتعمد التي قال إنها رعتها موسكو.