يقول الله: أنزلت إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس كما أمرك الله. ولا تجادلوا عن الخونة. واستغفروا الله إن الله غفور رحيم. ولا تتكلم عن الذين يخونون أنفسهم. إن الله لا يحب الخائنين الآثمين. يريدون الاختباء من الناس، لكنهم لا يستطيعون الاختباء من الله. والله معهم إذا تشاوروا بالليل فيما لا يحب. وانظر أن ما يفعلونه فهو في علم الله، أنت الذي تكلمت عنهم في الحياة الدنيا. ولكن من يكلمهم عند الله يوم القيامة، أو من يشفع لهم؟ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. ومن يعمل ذنبا يضر به نفسه والله عليم خبير. ومن ارتكب خطيئة أو خطيئة وأنسبها إلى نفس بريء، فقد احتمل وزر افتراء وإثم مبين. ولولا فضل الله عليك ورحمته لأراد فريق منهم أن يضلوك ولكن لا يضلون إلا أنفسهم ولا يضرونك شيئا. أنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان الله عليك فضلًا عظيمًا. لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بالصدقة و المعروف و الإصلاح بين الناس و سأعطيه أجرا عظيما رجاء رضوان الله. ومن بعد ما تبين له الرشد يعصى الرسول ويتبع غير سبيل المؤمنين ردته حيث تولى وأحرقه جهنم. وكم هو فظيع كمكان للإقامة. (سورة النساء، الآيات: 105-115)